بقلم الطالب : محمد عيسى فوزى عيسى هل وزراء فرعون أفضل منا ؟
بداية أشكر الكاتب الكبير الأستاذ / محمد عواد وأتقدم له بالتحية على هذه المقالة الرائعة التى وددت أن أنقلها لجريدة شباب مصر . المصدر : أ / محمد عواد من مدونة " تأملات " http://www.taamolat.com/2010/07/blog-post_817.html هل وزراء فرعون أفضل منا ؟ كنت
أستمع للقرآن الكريم وبالتحديد لقصة النبي موسى عليه الصلاة والسلام مع
الطاغية ذي الأطباع العنصرية فرعون ، فاستوقفتني جداً ما نقله الله تعالى
لنا عبر القرأن الكريم على لسان وزراء فرعون عندما استشارهم بشأن الأعداء
بالفكر لهم "موسى وهارون" ، حيث جاء في القرآن الكريم : " ارجئه
وأخاه"...أي اصبر عليهم!.فوزراء فرعون ورغم قدرة الأخير النظرية بسحق
أعدائه في الفكر لم يكونوا من أصحاب نظريات القمع لمن خالفني الرأي ، ولم
يكونوا من أصحاب " اقتلهم أو اسجنهم"...وإنما كانوا على ثقة بما يحملون من
فكر ودين وإن ظهر بطلانه لاحقاً فطالبوه بالصبر. هل
وزراء فرعون الآن أفضل منا كمستشارين للزعماء نطالبهم دوماً بالقمع لمن
يخالفنا الرأي، وهل عقيدة فرعون أقوى من مبادىء وعقيدة طغاة هذا العصر في
دولنا العربية؟...سؤال يستحق أن نلفت الانتباه له ويستحق منا التفكير. لا
تفرح يا من لست مستشاراً لزعيم ما ، فإنك قد تكون أسوأ من فرعون إذا ما
استشارك صديقك في قضية ما ، وكان جوابك له بأن عليه قطع علاقته بذلك الصديق
الجيد ويملك صفة سيئة أو كانت نصيحتك له بعيداً عن التسامح والتفكر مهما
كانت الظروف. لا
تفرح يا من لم تفعل ذلك ، فمنا من هم أكثر بطشاً من وزراء فرعون ، فحال
سماعنا رأي مختلف وصفنا أصحابه " بالغباء والتخلف والجهل"... تذكر إن كنت
من هؤلاء أن وزراء أكبر طاغية في التاريخ أفضل منك! لنتذكر
كلما استشارنا انسان وقال لنا " ماذا أنا فاعل بهذا وهذا"...أن وزراء
فرعون كانوا من دعاة قبول الأخر وكانوا من دعاة الحوار ودعاة
الصبر...وليسوا بأفضل منا أبداً وسيكون من العار أن نسمح لهم بأن يكونوا
أفضل منا. المصدر : جريدة شباب مصر
بقلم : الطالب / محمد عيسى فوزى عيسى الرابط :
http://www.shbabmisr.com/sys.asp?browser=view_article&ID=7670
|